//]]> -->

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

الإبلاغ عن إساءة الاستخدام

الأحد، 5 أغسطس 2018

جديـــد | نصائح وتوجيهات حول كيفية التحضير لمسابقة الدكتوراه 2018-2019




السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نزولاً عند رغبة الكثيرين منكم، ونحن على أعتاب مسابقة الدكتوراه سنقدم لكم في هذا الموضوع بعض النصائح والتوجيهات العامة التي تفيدكم وأنتم بصدد التحضير لمسابقة الدكتوراه- حقوق 2018-2019.
ملاحظة: لو لم تتمكن ن قراءة هذا الموضوع للأخير يؤسفني أن أعلمك أنك لن تتمكن من التحضير الجيّد والمراجعة وبالتالي النجاح J
أول ما أبتدئ به هو القول بأن من يظن الدكتوراه امتحان كباقي الامتحانات الأكاديمية أو المسابقات المهنية فهو مخطىء وقد جانب الصواب، مسابقة الدكتوراه هي إجراء لانتقاء المتميزين والأفضل وزبدة الزبدة من طلبة القانون وأقدرهم ليكونوا مشروع باحثين، فهو ليس امتحاناً للضعفاء، مسابقة الدكتوراه "معركة" بكل ما لهذه الكلمة من معنى، ويجب أن تجتازها بكل روح قتالية، فإما أن تنجح و إما أن تنجح، ويجب أن تنجح...
أما عن موضوع اليوم فسنحاول تقسيمه إلى أجزاء: التحضير للتسجيل واختيار الجامعات؛ ثم جمع المادة العلمية؛ المراجعة، وأخيراً نصائح عامة.

أولاً: التحضير للتسجيل واختيار الجامعات.

1-التسجيلات.
من أولى خطوات الاستعداد للمسابقة هو ترتيب الوثائق اللازمة للترشح والتأكد من توافرها لدي جميعها حتى أتفرغ للمراجعة. أهمها: الشهادات: البكالوريا، الليسانس والماستر بالإضافة إلى الملاحق الوصفية الملحقة بها، وكذا كشوف النقاط لكل سداسيات الطورين. طبعاً يجب توافرها في الشكل الورقي والرقمي (PDF) كذلك على اعتبار أن التسجيلات ستتم إلكترونياً هذه السنة. (نشرنا موضوع حول التسجيل الالكتروني مع شرح مفصل للعملية).

2-اختيار الجامعات.
بعد تحضير الوثائق أقوم بالبحث عن الجامعات التي فتحت بها مناصب دكتوراه قريبة من تخصصي، بالرجوع لملاحق قرار التأهيل ثم الإعلانات الخاصة بكل جامعة (وقد نشرنا موضوع يضم كل تخصصات الحقوق المفتوحة)، وأختار من الجامعات ما يوافقني.
يسمح القانون الحالي باجتياز المسابقة في أكثر من جامعة لمضاعفة الحظوظ. على أنه ننصح باختيار عدد قليل منها فقط: جامعتين أو ثلاث على الأكثر حتى لا يصاب المرشح بالإنهاك والتشتت. بالنسبة لي فأنا أفضل الاكتفاء بجامعة واحدة فقط لأجل تركيز الجهد، فلا يكون أمامك سوى طريق واحد للنجاة (أسميها نظرية طارق بن زياد في حرق كل السفن الأخرى من ورائك).
وعلى العموم فإن اختيار  هذه الجامعات لا يجب أن يكون خبط عشواء    أو منبني على أهواء لحظية، بل يجب اعتماد معايير في الاختيار، من أهمها:
أ-قرب تخصص الدكتوراه من تخصص المرشح في الماستر  وفي الليسانس؛
ب-وعلى اعتبار أن مقياسي الامتحان الكتابي يختلفان من جامعة لأخرى يفضل أن تختار الجامعات التي بها مقاييس تكون متمكن منها أو سبق لك ودرستها، لأنه لن يكون لديك الوقت لاكتشاف مقاييس جديدة لم تتعرف عليها قبلاً فتبدأ دراستها من الصفر؛
ج-حاول قدر ما أمكنك أن تجد تخصصات بها مقياس مشترك على الأقل، فبدل أن تراجع أربع مقاييس (مقياسين في كل جامعة)، ستراجع ثلاثة (مقياس مشترك بين الجامعتين)؛
د-راعي أيضاً تباعد التواريخ بين المسابقات وقرب المسافة إلى مقر سكناك ما أمكن، حتى يكون لك الوقت الكافي للاسترجاع والتحضير للمسابقة التالية.
*طبعاً يجب أن تجعل من جامعتك الأولوية بالنسبة لك، وتركز أكبر جهد للتحضير لها، لأن حظوظك للنجاح بها أكبر، ثم وزع الجهد الباقي على الجامعات الأخرى.







ثانياً: جمع المادة العلمية.

1-معايير وموجهات لجمع المادة العلمية.
بعد أن قمت باختيار الجامعات التي سأجتاز بها المسابقة، وعقدت العزم، أضع جدول يحتوي: أسماء الجامعات ورؤوساء المشاريع، وتواريخ اجتياز المسابقة والمقاييس التي سأجتازها؛
وأبدأ هنا بتحضير المادة العلمية التي سأعتمد عليها، وهذه أيضاً تتم باعتماد معايير أو طرائق معيّنة:
أ-فيجب عليا أولاً محاولة الاتصال بطلبة من الجامعات المعنية، والاستفسار منهم حول المواضيع التي تناولوها في التخصص لاسيما تلك التي تم تدريسها في الماستر، وكذا محاولة الحصول على نسخ من المحاضرات، لأن الأسئلة ستكون من مقياس مشترك وآخر في التخصص بالماستر بصريح نص آخر تعليمة صدرت بهذا الصدد....(المحاضرات تجدون المئات منها على مجموعة المحاضرات والصفحة).
ب- كما أستفسر حول الأساتذة المدرسين وأجر ي بحث حول هؤلاء وأعمالهم العلمية المنشورة وبحوث تخرجهم، حتى أدرك توجهاتهم واهتماماتهم الشاغلة...كذلك الحال بالنسبة لرئيس المشروع ولو أنه في هذه السنة أصبح هناك مسؤول واحد عن كل المشاريع في الكلية الواحدة، إلا أن هذا لا يمنع من محاولة البحث عن أعماله والمستجدة منها خاصةً، أقول هذا لأن من يشارك في إعداد الأسئلة في الغالب الأعم هم من هيئة التدريس لنفس التخصص وعلى رأسهم مسؤول التخصص وقد يكون مسؤول التكوين من بينهم، وعلى العموم فإن أسئلتهم لن تخرج عمّا كان ينصب عليه تركيزهم في آخر أعمالهم وبحوثهم.
ج-يمكن الاسترشاد كذلك بالنسبة لجمع المراجع بأسئلة الدورات السابقة للجامعة المعنية (وقد نشرنا الكثير منها على المدونة والصفحة)؛
د-أيضاً موجه آخر في البحث عن المراجع هو الأيام العلمية التي أقيمت بالجامعة والمتصلة بالتخصص (ملتقيات وأيام دراسية)؛
ه-كذلك نستهدي بأحدث تعديلات القوانين المرتبطة بالتخصص سواء التشريعات الجزائرية أو المقارنة؛ وكذا مشاريع القوانين التي لا تزال قيد الإعداد أو المناقشة أو بانتظار المصادقة؛
و-كما تعتبر الأحداث الراهنة موضوع الساعة موجه يمكن الاعتماد عليه لجمع المادة العلمية.

2-ماهي المادة العلمية التي سأعتمد عليها. 
       عرفنا معايير وموجهات جمع  المادة العلمية التي سأعتمد عليها، فمما تتكون هذه المادة؟
الحقيقة أنه من الغباء الاعتماد  في المراجعة لمسابقة بحجم مسابقة الدكتوراه على أوراق المحاضرات أو ما يعرف بالبوليكوب، يجب أن تتخذ هذه الأخيرة كموجه فقط لتحديد نطاق المقاييس الممتحنة، ووضع خطة أو عناوين كبرى ستشملها المراجعة،
أما ما يجب أن أعتمد عليه حقيقة فهي بالأساس:
أ- أمهات الكتب القانونية من: الموسوعات، والمطولات والشروح، لفطاحلة القانون العرب والجزائريين، وهم أشهر من نار على علم، ومؤلفات هؤلاء متوافرة للإعارة بالمكتبات الجامعية والمكتبات العمومية (ننصح بالاشتراك والمراجعة فيها)، كما تتوافر بمكتبات ونقاط البيع بأسعار معقولة تبدأ من 200 أو 300 دينار، بعضها كذلك متوفر للتحميل على الأنترنت (يمكنكم الحصول على مئات الكتب للتحميل بإرسال رسالة فقط على: carrefourdroit@gmail.com  .
ب-أيضاً يجب الاعتماد في المراجعة على مذكرات الماجيستير وأطروحات الدكتوراه، بعد التأكد من تاريخ المناقشة وموافقته لأحدث التعديلات؛ أنا أفضل هذا النوع من المراجع لأنه يحمل معلومات مركزة وعصارة عشرات وربما مئات الكتب؛
ج- كذلك المقالات العلمية المنشورة بالمجلات المحكمة، نفس الشيء، وهي أكثر تركيز من الأولى وربما أجدد وأحدث تواكب المستجدات، هذه أيضاً يتوافر كثير منها على الأنترنت للتحميل، أو تجدونها بالمكتبات ومخابر البحث؛
 د-جمع نصوص القوانين المرتبطة بالمقياس لاسيما التعديلات الأخيرة منها (وتجدونها بموقع الجريدة الرسمية أو على مدونتنا).
ه-ومن المهم كذلك جمع عدد من اجتهادات المحكمة العليا التي لها علاقة بالمواضيع التي سأراجعها.

3-تصفيف المادة العلمية.
         قد يتساءل سائل، كيف لي أن أراجع كل هذا الكم الهائل من المراجع ونحن قاب قوسين أو أدنى من المسابقة (ما يقارب أو يجاوز الشهرين حتى أكتوبر)؟ الجواب هو: أنك لن تراجعها كلها، غاية ما في الأمر أنك ستقوم بمطالعات استكتشافية وقراءات خاطفة، بعضها يقتصر على الاطلاع على العناوين أو الفهارس فقط، ثم تقوم بانتقاء أحسنها وتضعها في مجموعات خاصة بكل مقياس، مثلا: في مقياس ما سأختار أحسن كتابين + أحسن مذكرتين + أحسن مقالين +نصوصه القانونية +قرار للمحكمة العليا المرتبطة به وهكذا؛ كما يمكن الاكتفاء منها بالأجزاء أو الأوراق التي أحتاجها فقط بتصويرها أو نسخها، وسأتحصل في النهاية على عدة تجميعات أقوم بتصفيها  أو وضعها في حاملات أوراق (شوميز) أو ملفات منفصلة لو كنت أستعمل جهاز الكمبيوتر. فيكون لدي مثلاً: ملف للجنائي به 6 مراجع، ملف للإجراءات به 6 مراجع وهلم جرا.



ثالثاً: المراجعة والمذاكرة.

1-وضع خطط وفهارس للمقاييس والمواضيع.
بعد جمع المادة العلمية وتصفيفها أرسم خطط وحدود للمراجعة وهذا عن طريق تحديد نطاق كل مقياس سأجتاز به المسابقة، أين يبدأ وأين ينتهي وما هي المواضيع التي يشتمل عليها، وأحاول تعدادها كلها بالاعتماد على المراجع، كما أضع قائمة من كل العناوين التي يتضمنها مرتبة ترتيب متسلسل ومنطقي. (أحيلكم هنا على موضوع نشرناه بالمدونة والصفحة يتعلق بالتحضير للمسابقات القانونية).

2-إعداد الملخصات. 
بعد الانتهاء من وضع خطط المراجعة والعناوين، أبدأ بإعداد الملخصات بإتباع هذه الخطط وبالاعتماد على المراجع التي جمعتها، وآخذ كل موضوع منها وأتعامل معه على حدى، فأنقل من مؤلف تارة ومن مذكرة تارة أخرى، وفكرة أخرى أنقلها من مقال وأمزج بينها كلها. وكأنني بصدد إعداد بحث من البحوث، فيما يلي بعض التوجيهات الخاصة بإعداد الملخصات:

أ-يجب أن تكون الملخصات تغطي كافة الخطط والعناوين الموضوعة، وتشمل جميع الأفكار المحددة في نطاق المقياس؛ مع التركيز على التعريفات، ومواقف الفقه والتشريع منها، والشريعة لو كان لهذا محل؛
ب-يجب أن أدعم ملخصاتي بمقولات الفقهاء، والمبادئ الفقهية التي أصادفها، والمصطلحات اللاتينية وكذا النصوص القانونية والمبادئ القضائية، وأقارنها بما هو كائن في التشريع المقارن...كل هذا سأعتمد عليه في الإجابة يوم المسابقة، ويجعل من إجابتي متميزة عن غيرها...فأنا أقول دائماً أن الشيطان يسكن في التفاصيل، كل الناس راجعت وكل الناس تعرف الإجابة وكلهم سيحصلون على نفس العلامة، من سينجح سينجح بما بعد الفاصلة، قد تكون 0.1 زيادة عن من يليك هي سبب نجاحك، هذه 0.1 تحصلها من التفاصيل ومما تدعم  به إجابتك وتميزها.
ج-يفضل أن يكون إعداد الملخصات بإتباع المنهجية المتبعة في الإجابة بمعنى أن تكون وفق تقسيم ثنائي مقسمة لمباحث ومطالب...إلخ، لأن أي ملخص منها مرشح ليكون موضوع سؤال بالمسابقة.
د-كما يستحسن أن يرفق كل ملخص منها بمخطط يبين خطة الملخص أو بفهرس لتسهيل  الحفظ والاستيعاب.
ه-أيضاً أنصح بتهميش الملخصات والتأشير بالمرجع الأصلي قصد تسهيل الرجوع إليه عند الحاجة.
و-بعد مسح المادة العلمية أضعها جانباً، وأكتفي في المذاكرة بالتلخيصات التي لدي فقط، مع إمكان وأنا بصدد التوسع أو التعمق في فكرة ما البحث أو الاستعانة بمصادر أخرى جديدة....فلا تترد في إثراء الملخصات كل مرة تعثر فيها على معلومات إضافية.

3-المذاكرة.
بعد الانتهاء من إعداد الملخصات وهي بدورها تعتبر  عملية مراجعة، أحاول أن أناقش محتواها مع زميل أو اثنين في المراجعة لتنقيحها ويمكنكم تبادل أدوار المعلم والمتلقي، حيث سيساعد ذلك كثيراً في الاستيعاب. (وأحيلكم هنا أيضاً على موضوعنا بخصوص التخضير للمسابقات القانونية المنشور بالمدونة والصفحة)؛
 كما ننصح بالاعتماد على الوسائط الحديثة في عملية المذاكرة كالاستعانة بمسجلات الصوت للحفظ أو فيديوهات اليوتوب للاستيعاب وقد تجد في النهر ما لا يوجد في البحر.



رابعاً: نصائح وتوجيهات عامة.

      هذا عن طريقة التحضير وسنتم هذا الموضوع بتقديم مجموعة من النصائح العامة:
أ-أنت مشروع باحث أو عالم في تخصصك لو نجحت، ولهذا عليك أن تتصرف وتفكر بهذا المنطق، ويجب عليك أن تفهم فلسفة الدكتوراه (لن أشرحها)، لتكون أهلاً لها...؛
ب-لا تبحث عن الأسئلة المتوقعة في أروقة الجامعات وكواليسها ومع الفاشلين، إبحث عنها في أصول وتواريخ النظم والقوانين، في القوانين الرومانية وحامورابي، وإبحث عنها في سير فقهاء القانون ومسيرة حياتهم؛
ج-حاول أن تتفرغ للتحضير لهذه المسابقة وأن تعطيها الاهتمام الذي يليق بها لاسيما وأنها ستقلب حياتك ومستقبلك من النقيض إلى النقيض؛ تخلص من مشاكلك ومشاغلك وصفي ذهنك، لكن في نفس الوقت لا تجعل نفسك تحت الضغط جراءه، وأعطي نفسك فسح للراحة والترويح... خذ الأمور وسطا وجعلناكم أمة وسطا؛
د-أبعد عنك الأفكار السلبية (المسابقة ليست شفافة...)، وأصحاب الأفكار السلبية والانتهازيين، وأرجو الله لا ترجو العباد: طلبة الدكتوراه والأساتذة لا أحد سيساعدك لا قبل المسابقة ولا بعد النجاح –إلا من رحم ربك؛
ه-أهم نصيحة ابتداءا وانتهاءا هي: المراجعة بذكاء وعدم هدر الجهد على ما لا يهم وترك الأهم، وكذا التنظيم: تنظيم العمل وتنظيم الوقت ووضع جداول زمنية ورزنامات يومية وأسبوعية لكل ما ستقوم به حتى تستغل الوقت المتبقي أحسن استغلال،

كان هذا عن موضوع اليوم نتمنى أن يلقى القبول الحسن منكم، وأن تعملوا بهذه النصائح التوجيهات، فلن ينالكم منها إلا الخير بإذن الله، بقي أن أشير أننا نشرنا عديد المواضيع التي تهمكم حول المسابقة: من أسئلة الدورات السابقة، التخصصات المفتوحة، طريقة التسجيل وغيرها، تجدونها على هذه المدونة أو الصفحة. وسننشر المزيد بحول الله.

هناك تعليق واحد:

  1. بداية اتوجه اليكم بجزيل الشكر و التقدير على ما تقدمونه من نصائح و توجيهات, الهادفة الى تنشأة جيل جديد يسعى الى مشاركة ما منى الله عليه من علم كل من هو بأمس الحاجة إليه, وفي الاخير اتمنى لكم المزيد من التفوق والتميز على جميع الاصعدة في بمزيد من الرقي الإزدهار

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة لـ الباحث القانوني-Carrefour _droit ©